روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | الشيخ اللحياني: العنف ليس حلاً لعلاج.. انحرافات الأبناء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > الشيخ اللحياني: العنف ليس حلاً لعلاج.. انحرافات الأبناء


  الشيخ اللحياني: العنف ليس حلاً لعلاج.. انحرافات الأبناء
     عدد مرات المشاهدة: 2006        عدد مرات الإرسال: 0

في عصر الانفتاح والعولمة ظهر الكثير من قضايا المرأة التي تحتاج للعديد من الإجابات.

فقد أصبحت تربية الأبناء أصعب من ذي قبل، بسبب مشاركة وسائل الإعلام والمدارس والمجتمع الخارجي في التربية مع الأم، بعد أن كان البيت والمسجد هو المربي الوحيد.

كما يعتقد البعض أن صعوبة التربية أصبحت سبباً في زيادة قصص العقوق وانتشارها في مختلف البلدان العربية.

مما يسبب الأرق والتخوف عند الكثير من الأمهات أن ينشأ صغارها دون معرفة قيم البر والرحمة.. تواصلنا مع الشيخ حماد اللحياني " أبو عبد الرحمن" والذي تميز بمحاضراته عبر البالتوك. . . لمناقشته في بعض مشكلات المرأة المسلمة وكان لنا هذا الحوار:

** برأيكم ما هي القيم والمبادئ والسلوكيات التي يجب أن يهتم الوالدان بغرسها في الأبناء منذ الصغر ليكبروا صالحين يحملون في صدورهم هم الإسلام والمسلمين؟

* ينبغي على الوالدين أن يغرسا في أولادهما محبة الله وتعظيم أمره قبل كل شي، وكذلك محبة النبي صلى الله عليه وسلم، كما ينبغي على الوالدين أن يغرسا في أبنائهما السلوكيات القويمة ومن أهمها الصدق في تعامله وفي كلامه، والصدق في كل شيء.

وكذلك من السلوكيات التي ينبغي أن ننميها لدى أولادنا حب العطاء والبذل والكرم؛ لأنه إذا نشأ الطفل كريما فسينعكس ذلك على حياته فينشأ كريم النفس في تعامله وفي تسامحه وفي بذله لدينه وأهله، وينبغي أن نغرس في أنفسهم من الصغر حب الصلاة وحب القران وحفظه وكذلك نوافل الأعمال التي يطيقون

** انتشرت في يومنا هذا قصص العقوق المدمية للقلوب، برأكم ما سبب انتشارها؟ وهل ترون أن التربية السيئة من (الأب والأم والمدرسة) قد تكون سبباً لذلك؟

* السبب الرئيس لعقوق الوالدين هو بعد العاق عن الله عز وجل، وعدم خوفه من الله تبارك وتعالى، وللعقوق أسباب كثيرة منها أن تكون تربية الوالدين تربية خاطئة بحيث إنهما لم يربياه على الدين أو الأخلاق الحميدة أو لم يكن الوالدان بارين بآبائهما والجزاء من جنس العمل، أو يكون السبب من المجتمع والصحبة المحيطة به.

وقد يكون المجتمع من حوله جيدا لا يعيبه خلق سيئ، وتكون تربية الوالدين تربيه رائعة، ولكن ينشأ الابن عاقا فهذا قد يكون ابتلاء من الله، فإنه لا يعني إذا كان الابن عاقا أن التربية سيئة أو أنهما كانا عاقين.

 ولذا لا يشترط أن تكون تربية العاق سيئة، وأن تكون السبب في العقوق، فقد يكون ابتلاء من الله تبارك وتعالى للوالدين، ولنا في قصة نوح عليه السلام أسوة في ذلك، فينبغي على الوالدين أن يهتموا بتربية أبنائهم من الصغر وينشئوهم النشأة الحسنه وعلى حب الله ورسوله

وهنا يجب أن يكون للآباء والأمهات، وكذلك التربويين في المدارس دور كبير في غرس القيم الإسلامية في الأبناء، وكذلك المسجد يقع عليه دور كبير في التربيه والتوجيه من خلال الدروس وخطب الجمعة.

** اختلطت في أذهان الكثير من الشباب والفتيات حرمانية العلاقات الخاصة بين الجنسين، ووضعوها في إطار شرعي وهمي " الصداقة"، برأيكم إن واجه الآباء والأمهات مشكلة مثل هذه مع أحد أبنائهم (سواء كان ابنا أو ابنة) ما هو الحل الأمثل للتعامل معه؟

* أولاً ينبغي على الوالدين أن يغمرا أبناءهما بعاطفة الأبوة والأمومة وأن يعطياهما من الحب والحنان والرعاية والاهتمام ما يكفي، حتى لا يضطروا للبحث عنها في المجتمع الخارجي، ولو حدث لا قدر الله واكتشف أحد الوالدين أن ابنته أو ابنه على علاقة محرمة.

فينبغي عليهما التعقل وعدم التسرع في التصرف، ويجب أن يستخدما كل الوسائل التربوية الصحيحة بعيداً عن العنف والضرب لأنه ليس بحل، بل يجب أن يحتوياه ويقنعاه بخطأ هذا الفعل وعواقبه الوخيمة، ويجب على الأب والأم أن يقتربا من أبنائهما وأن يكونا أصدقاء قبل أن يكونا آباء وأمهات. 

** تتساءل بعض الفتيات عن الحل عندما يرفض وليها زواجها من شاب صالح لأسباب واهية – مالية مثلاُ، أو لأنه أقل مستوى اجتماعي، أو ليس من نفس القبيلة، وغير ذلك - ، وتكبر المشكلة إن كان عمرها كبيرا أي تجاوزت الثلاثين من عمرها مثلاً، ما هو الحل الأنسب لمثل هذه القضية برأيكم؟

* هناك عدة حلول منها أن تطلب تدخل العقلاء من أهلها، فإن لم يفد ذلك رفعت أمرها للقاضي وليس في ذلك عقوقا عليها ولله الحمد

** زواج المرأة قد يعيقها في الكثير من الأوقات – خاصة مع وجود أبناء – من القيام ببعض الأعمال الدعوية، بل وحتى يكون سبباً في بعض التقصير في عباداتها، ما هي نصيحتكم؟

* الواجب على المرأة الاهتمام بزوجها وحسن التبعل له وتربية ابنائها التربيه الصالحه، فإذا كان لديها من الوقت بعد ذلك فتجعله للدعوه إلى الله ونوافل الأعمال وتستعين بالله على ذلك وسيعينها الله تبارك وتعالى.

الكاتب: تسنيم الريدي

المصدر: موقع آسية